لحن الحياة الفصل 6

موقع أيام نيوز

الجوله الأولي 6
فتحت عيناها بأرهاق من كم الأوراق التي أخذت تدققها وأسترخت قليلا تطالع مني المنشغله في عملها ... فرفعت مني عيناها نحوها وطالعتها ببرود فالأنطباع الأول الذي أخذته عنها جعلها تتحاشاها
وعادت مني الي ماتفعله ..لتزفر مهرة أنفاسها بقوه
فرفعت مني عيناها مجددا نحوها تدق بالقلم علي مكتبها
لتنهض مهرة من فوق مقعدها وهي تضع بيدها علي ظهرها بآلم 

منكم لله
ثم تابعت بحنق 
وهو بالذات منه لله
ليخرج جاسم في تلك اللحظه من مكتبه متسائلا وهو يقترب منها 
هو مين اللي منه لله
فحدقت مني بمهرة ضاحكه ..وأنتظرت ان تسمع ردها الذي ادهشها 
اي إنسان ظالم منه لله
ثم أشاحت بوجهها بعيدا عنه 
وعلى رأي المثل اللي علي راسه بطحه يحسس عليها
فكتمت مني صوت ضحكاتها بصعوبه ..لتتسع عين جاسم پغضب فهو يعلم تمام انها تقصده هو 
اتفضلي قدامي
فتسألت بغباء 
اقف قدامك ليه ... ماترجع انت ورا
وهنا اڼفجرت مني ضاحكه ..فطالعها جاسم بقوه
فكتمت صوت ضحكاتها بأحراج 
الصبر يارب .. انتي جايه هنا تشتغلي مش تعرضي علينا غبائك
وقبل ان ترد عليه اهانته وجدته يتركها وينصرف وهو يهتف 
دقيقه والأقيكي قدام الشركه
لتنظر مني لمهرة قائله 
الدقيقة قربت تخلص
فحدقت بها مهرة بحنق .. ثم أخذت حقيبتها وأنصرفت خلفه
وبعد نصف ساعه ..أوقف السائق السياره امام أحد المجمعات السكنية الضخمه التي مازالت في طور الأنشاء
ليترجل جاسم من مقعده وهو يشير لسائقه ان يظل مكانه
فتعجبت مهرة من فعلته ولكنها ظلت جالسة بمقعدها بجانب السائق 
ليلتف جاسم نحوها وهو يشير إليها بأن تتبعه 
فطالعت مهرة السائق 
هو بيشاور عليك ولا بيشاور عليا انا
فأبتسم لها السائق بطيبه 
لا يابنتي بيشاورلك انتي وألحقي أخرجي قبل ما جاسم بيه ...
وقبل ان يكمل السائق عبارته .. وجدت جاسم يقف أمام السياره يزيل نظارته السوداء عن عينيه 
هو انا جايبك معايا ليه .. عشان تقعدي في العربيه هانم
لتدفع مهرة باب السياره بحنق وطالعت المكان متسائله 
وانا هعمل هنا ايه .. المكان كله عمال وصحرا
وكاد ان يهتف جاسم بشئ ...فوجد أحد المهندسين يتقدم نحوه 
نورت يافندم
فسار معه بأتجاه المباني.. وأشار لمهرة بعينيه أن تتبعه
لتبدأ رحلتها معه في الشمس الحارقه .. رغم ان العمال أعطوهم خوذات يرتدوها للوقايه من أشعة الشمس
ووقفت تطالعه بفتور وحبات العرق تتساقط على وجهها ..فتمسح وجهها وهي تتمني ان ينتهي الوقت سريعا ..فلم تعد تتحمل حرارة الشمس
ووجدته يقترب منها بحنق 
بقالي ساعه بنادي عليكي
فتمتمت بوجه محتقن 
مسمعتش
وتسألت بأمل ان تحصل على اجابه ترغبها 
أحنا هنمشي من هنا امتي
فحدق بها جاسم بتفحص وهو يراها كيف لا تستطيع ان تتحدث 
لما نمشي هتعرفي
وتسأل ببرود 
فين الميه
فحدقت به مهرة بغرابه 
مية ايه ..أحنا في صحرا
لېتهجم وجه جاسم بجمود 
ارجعي العربيه وهاتي ازازة المية
فأتسعت أبتسامتها وتسألت دون تصديق 
في مية في العربيه
وقبل ان يهتف بشئ ركضت نحو السياره ..فهي كانت تشعر بالعطش بشده وبحثت بعينيها كثيرا كي تجد مكان الماء ولكن ليس شيء بعد فها هي زجاجة المياه المعدنيه المغلقه
وروت جسدها وتنهدت براحه ..ونظرت للزجاجه التي أبتلعتها كلها 
آه أخيرا شربت مية... الحمد لله
ونظرت إلى العلامه التجاريه المطبوعه على الزجاجه هاتفه بتهكم 
لاء ومن أنضف نوع .. بتاعت الوزراء
وعادت إلى جاسم وهي تجفف وجهها بالمناديل الورقيه 
فين المية يابني آدمه انتي
فأتسعت عين مهرة وهي
تم نسخ الرابط