لحن الحياة الفصل 6
المحتويات
تطالع وجه الحانق
هو انت كنت عايز تشرب
وأدارت له ظهرها قائله بأسف وهي تبتسم
شربتها
ولمحت عامل يحمل زجاجة مياه
اهي فيه ازازة مية معديه ..معرفش كانت فين من زمان
وذهبت اتجاه العامل وأخذت منه الزجاجه فأعطاها لها بحبور
اتفضل ياجاسم بيه ولا انت مبتشربش زي عامة الشعب
فأغمض جاسم عينيه پغضب فرؤيتها تزيد من غضبه ... وألتقط منها الزجاجه
فأبتعدت مهرة عنه وهي ترفع يدها نحو العامل الذى وقف يتابعهم من بعيد
شكرا ياريس
فأشار لها عامل بيده ثم أنصرف
لتلتف نحوه فتجده يرتشق من زجاجة المياه ..ثم أعطاها لأحد العمال
................................................................
أقترب منه مساعده الشخصي
سيد كنان
فألتف نحوه كنان يشير إليه بأن يمهله لحظه حتي ينهي مكالمته الهاتفيه
ماذا هناك معاذ
ليتنحنح معاذ بأحترام
لقد أنهيت المقابله مع المتقدمات للوظيفه
ثم هتف
ووقع الأختيار على أثنتين .. فبقي الخيار الأخير لك سيدي
ليحك كنان ذقنه بتفكير
هاتفهم لأقابلهم غدا
وانصرف من أمامه بخطوات واثقه صاعدا نحو الجناح الخاص به
...................................................................
كان يوم مطلعلهوش شمس يوم ماطريقنا اتقابل ياابن الشرقاوي
ووقفت تنظر إلى درجات الدرج التي لا يحاوطها شئ وهو يصعد
وقررت ان تظل مكانها هنا فقدماها قد تورمت ولم يعد لديها جهد للصعود خلفه
وظلت تنظر هنا وهناك إلى ان وجدت أحدهم يقف بجانب طاوله بها بعض الأشياء المخصصه لصنع الشاي
فأبتسمت وتقدمت منه متسائله
ممكن كوبايه شاي
فأشفق عليها الرجل وأعطاها كأس الشاي خاصته
ميغلاش عليكي يابنتي خدي... وانا هعملي واحد تاني
فبدء الرجل يحادثها عن البلده التي يعيش فيها وأنه أتي إلى هنا من أجل لقمة العيش ..الي ان ذكر زوجته وبناته ووجدته يتحدث عنهم بكل حب
فتمنت لو كان أبيها مثل ذلك الرجل الذي رغم سنه يغترب من محافظة لمحافظة أخري كي لا يحوج أسرته لأحد
وبعد وقت أنصرف الرجل لتلتف مهرة عائدة من حيث أتت ومازالت ترتشف من كأس الشاي
ووجدت جاسم يصافح أحدهم...ثم وقعت عيناه عليها فتقدم نحوها
شايف أتأقلمتي على الموقع
فتذوقت مهرة الشاي ببرود
جميل اوى الشاي ده
لتجد جاسم ينفخ أنفاسه بحنق ..ثم تخطاها عائدا نحو سيارته
حصليني بسرعه
فأبتسمت وهي تري حنقه وتركت كوب الشاي
كانت كوبايه شاي طعمها حلو اوي
وخطت بخطوات سريعه كي تلحقه
فوجدته احتلي مقعده بالخلف وقد خلع نظارته السوداء .. فأردفت نحو مقعدها وجلست بأسترخاء تتنفس براحه
الحمدلله أخيرا
فأبتسم السائق وهو يقود السياره بعد ان أشار له جاسم بالمغادره
ولم تشعر مهرة بشئ بعدها الا عندما وصلت أمام مقر المجموعه وصوت جاسم يخبر السائق
صحي الهانم اللي نامت ... شكلها فاكره نفسها على السرير في بيتها
وانصرف بحنق لتفتح مهرة عيناها متمتمه بعبوس
اللهي تتكعبل يابعيد وانت ماشي
لتسمع ضحكات السائق ... وغادرت خلفه حانقه
اليوم معاك بسنه
...............................................................
جلست مرام تنظر إلي صور عرسها بأبتسامه منكسره ..فالكل ليلتها ظنها بأنها أسعد عروس
ولكن في الحقيقه كانت عروس تداري خيبتها
وشردت في اول ليله
متابعة القراءة