لحن الحياة الفصل السابع
المحتويات
فتخبره انها جائت من نصف ساعه
تروح تحضر غرفة الأجتماعات وأي غلطه يا مني انتي المسئولة قدامي
فنظرت اليه مني بصمت... ثم غادرت لتقف امام مهرة قائله
مهمتك الجديده يا أستاذه مهرة
فأنتظرت مهرة ان تخبرها مني بمهمتها .. وأتسعت عيناها فهو بالفعل يتفنن في التحكم بها وزفرت أنفاسها بحنق
لتخبرها مني قبل ان تنصرف
لتنفخ مهرة أنفاسها بقوه
وقبل ان يتوافد شركائه الجدد... كانت قد أنهت مهمتها
وتذكرت أنها نسيت جلب زجاجات المياه ...فركضت لجلبهم
وعندما جاءت بهم كان جاسم يرحب بضيوفه .. ناظرا إليها بضيق
لتضع مهرة الزجاجات علي الطاوله في أماكنهم المخصصه
وكادت ان تنصرف من أمامه لتجده يخبرها ببرود
وتقدم نحوها وبصوت خاڤت
بعد كده تخرجي خالص من غرفة الأجتماعات قبل ماالضيوف يجوا
وأشار لهيئتها بأستنكار وتابع
مش لازم يشوفوا أني مشغل صبي قهوجي عندي
لتدمي جملته قلبها ولكنها تجاوزت اهانته وأنصرفت في صمت
..................................................................
جلست ورد بملل فالصغير لا يعيرها اي اهتمام
وشعرت باليأس من نجاحها في كسبه ..فهو ليس كأطفال منطقتها .. وكيف ستقارن أطفال حيها بطفل مثل جواد
ولمعت في عينيها فكرة واقتربت منه تنظر إلي مايفعل
أحب تلك اللعبه بشده
فطالعها الصغير هاتفا
أنها للصغار فقط
فأبتسمت ورد وهي تزم شفتيها كالأطفال
ما انا أيضا صغيره
فعاد الصغير يطالع لعبته... لتنظر هي حولها
فلمعت عين الصغير تلك المره ونهض من جلسته هاتفا بسعاده
هل تحبي لعبة البيوت مثلي
وتهلل بفرح ... لتنظر إليه ورد غير مصدقه بأنه فرح بتلك اللعبه
وبدئوا يعدون بيت بالوسائد وجلب جواد ألعابه جميعا وجلسوا في بيتهم الصغير خلف الأريكة والوسائد تحاوطهم
ولعبت ورد معه كل الألعاب التي تتذكرها من طفولتها... وكان الصغير متحمس لكل لعبه فهذه الأشياء لا يعلمها
ونظرت إلى الصغير متسائله
تأكل معي
فحرك الصغير رأسه بنعم... لتعطيه أحد السندوتشات ليأكل مستغربا من طعمه
ماذا سنأكل
لتضحك ورد وهي تراه يأكل متعجبا من طعمه
أنه فول
ليهتف الصغير بعربيه ركيكه
فول
فتعالت ضحكات ورد علي نطقه ... الي ان أنفتح باب الجناح ليردف كنان وخلفه معاذ
أنظر خالو ماذا أكل
ليأخذ منه كنان ما يأكله ..وأرتبكت ورد من نظرات كنان لها بعد ان خرجت هي أيضا من خلف الأريكه
ونظر كنان الي معاذ پغضب
ما هذا
وبدء يتحدث مع معاذ الذي أرتبك هو أيضا
وكل كلمه كان ينطقها كانت تفهمها هي فيبدو أنه قد نسي انها تتحدث وتفهم لغته
واوجعتها كلماته عن ما تأكله وتطعم به صغيره
وسقطت دموعها وهي تخفض رأسها أرضا
وخرج كنان من الغرفه والصغير وقف ينظر إلي ردة فعل خاله الغريبه
ليقترب منها معاذ بأشفاق
أنسه ورد انا أسف علي اللي سمعتيه ..
فرفعت ورد عيناها نحوه
والله يااستاذ معاذ انا كلت منه قبل ما أكله ليه
وانا اللي بعمله في البيت ..
فأبتسم معاذ وهو يري طيبتها في الحديث
النهاردة كلنا مسلمناش من غضبه... لازم نستحمل مديرنا شويه
فطأطأت ورد رأسها بحزن
بس انا متعودتش علي كده .. متعودتش أتهان
فضحك معاذ وهو يطالعها
مدام بتشتغلي عند حد لازم تتحملي ..
وشعرت بيد الصغير جواد تمسك يدها
لا تبكي ورد
فمسحت ورد بقايا دموعها .. وأنحنت نحو الصغير تقبله هاتفه داخلها
أنتي كنتي
متابعة القراءة